غرسات الزركونيا أم التيتانيوم، أيهما أفضل بالنسبة لك؟

مع تزايد شعبية زراعة الأسنان، من المهم معرفة الخيارات المتاحة في حال احتجت إليها يومًا ما. كانت الغرسات المصنوعة من التيتانيوم هي النوع التقليدي المستخدم، لأن التيتانيوم قادر على الاندماج جيدًا مع عظم الفك البشري، كما يوضح الاتحاد الأوروبي لطب اللثة (EFP). ولكن مع تقدم التكنولوجيا، ظهرت مواد جديدة مثل الزركونيا. فيما يلي نظرة على كل من غرسات الزركونيا والتيتانيوم وبعض العوامل الرئيسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند مناقشة خياراتك مع طبيب الأسنان.

تاريخ مواد الزرعات

وفقًا لـ EFP، تُستخدم زراعة الأسنان لتعويض الأسنان المفقودة منذ منتصف ستينيات القرن الماضي. يمكنها دعم التيجان أو الجسور أو حتى أطقم الأسنان كبدائل لسن واحد أو أكثر. تقليديًا، تُصنع الغرسات من التيتانيوم، ولكن تم تطوير الغرسات السيراميكية مثل الزركونيا كخيارات بديلة.

استُخدمت غرسات أكسيد الألمنيوم لفترة قصيرة قبل الزركونيا، ولكن وفقًا لمقال في مجلة Periodontology 2000 تم سحبها من السوق في أوائل التسعينيات. ثم تم تقديم غرسات ثاني أكسيد الزركونيوم (الزركونيا) بخصائص محسّنة كبدائل خالية من المعادن للتيتانيوم.

مزايا وعيوب غرسات الزركونيا

وفقًا لمقال Periodontology 2000، فإن غرسات الزركونيا توفر العديد من المزايا:

✓ الزركونيا متوافقة حيويًا مع أنسجة الإنسان.

✓ غرسات الزركونيا لها جذب منخفض للبكتيريا.

✓ تتمتع بقوة عالية ومقاومة جيدة للكسر.

✓ تقاوم التآكل والتلف بشكل جيد نسبيًا.

✓ لأن المادة يمكن تلوينها بسهولة لتتناسب مع لون الأسنان الطبيعية للمريض، فهي تتمتع بجمالية عالية، وهذا مهم بشكل خاص عند استبدال الأسنان الأمامية، كما ورد في تقرير في مجلة Case Reports in Dentistry.

على الرغم من وضوح المزايا، إلا أن هناك بعض العيوب لاستخدام غرسات الزركونيا، كما يشير مقال Periodontology 2000:

• مع مرور الوقت، قد تتحلل المادة وتؤدي إلى تشققات صغيرة.

• عادةً ما تتوفر المادة في الغرسات أحادية القطعة فقط. إذا احتاج المريض إلى غرسة ثنائية القطعة مع دعامة بزاوية لتصحيح المحاذاة، فقد يضطر إلى اختيار خيار معدني.

• إذا كان المريض يحتاج إلى أي تعديل بعد تركيب الغرسة، فيجب تجنب الزركونيا، لأن أي صنفرة على سطح الغرسة قد تُضعف مقاومتها للكسر.

• على الرغم من أن الأدلة محدودة، إلا أن غرسات الزركونيا قد تكون لها معدلات فشل أعلى مقارنة بالتيتانيوم.

مزايا وعيوب غرسات التيتانيوم

من ناحية أخرى، هناك عدة مزايا لاختيار الغرسات المصنوعة من التيتانيوم، كما هو موضح في مقال Periodontology 2000:

✓ يمكن أن تكون غرسات التيتانيوم ثنائية القطعة، وهو أمر مفيد عند الحاجة إلى غرسات بزاوية لتصحيح الوضعية.

✓ يُعتقد أن معدل فشل غرسات التيتانيوم أقل بكثير من غرسات الزركونيا.

✓ تتمتع هذه الغرسات بمقاومة عالية للتآكل في الفم وتوافق حيوي ممتاز مع العظام وأنسجة اللثة، وفقًا لمراجعة في مجلة Indian Journal of Dermatology.

ومع ذلك، هناك أيضًا بعض العيوب المرتبطة بغرسات التيتانيوم:

• على الرغم من أنه أمر نادر، قد تفشل غرسة التيتانيوم إذا كان لدى المريض رد فعل تحسسي تجاه المعدن، كما تشير مراجعة المجلة. يجب على المرضى الذين لديهم تاريخ من الحساسية الخضوع لاختبار حساسية المعادن قبل وضع غرسة تيتانيوم دائمة.

• بالنسبة للمرضى الذين يعانون من بعض أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض كرون أو السكري، يمكن أن تسبب الأيونات المعدنية المنبعثة من الغرسة التهابات وتهيجات موضعية، وفقًا لمقال من الأكاديمية الدولية لطب الفم والسمية.

• إذا كان النسيج المحيط بالغرسة رقيقًا، فقد يظهر اللون المعدني الداكن من خلاله، مما يؤدي إلى مظهر غير جمالي، كما يوضح مقال Periodontology 2000.

مع العناية الجيدة، يمكن أن تدوم زراعة الأسنان لسنوات عديدة. يشير تقرير EFP إلى أن 95٪ من الغرسات تدوم على الأقل خمس سنوات، ولكن معظمها يُتوقع أن يكون لها عمر أطول بكثير. لزيادة عمر الغرسة، يجب عليك الحفاظ على روتين صارم للعناية بصحة الفم، وتجنب التدخين، والمواظبة على زيارات منتظمة لطبيب الأسنان.

اختيار المادة المناسبة للغرسة هو قرار مهم. ناقش خياراتك مع طبيب الأسنان، وتأكد أيضًا من التحدث مع مزود التأمين الخاص بك للعثور على خيار اقتصادي يتناسب مع وضعك الخاص.